الجنس : الْمَشِارَكِات : 152 الْعُمْر : 25 البلد :
موضوع: رقابة وحرب تقنية - فنية ضد ويكيليكس 14/2/2011, 13:28
صاحب ويكيليكس جوليان أسانج على غلاف مجلة تايم
انتاب القلق بعض شركات توفير خدمات الإنترنت ، خلال الأيام الماضية ، لاتهامها بأنها تخلت عن ويكيليكس ، بعد نشرها برقيات دبلوماسية سرية أميركية، وواجهت جراء ذلك إجراءات عقابية فنية. غير أن المشكلات التي عانى منها موقع ويكيليكس قد تعود جزئياً إلى بعض الأخطاء الفنية والإدارية للموقع ، بالإضافة إلى محاولات فرض الرقابة الخارجية عليه.
ومع معاناة ويكيليكس من الاعتداءات الهادفة إلى وقف خدماته منذ الأحد الماضي ، انتقل موقع الشركة إلى «آمازون لخدمات تخزين البيانات »، لكن تلك الاستضافة لم تدم طويلاً ، حيث جرى إيقاف خدمات الموقع بدعوى «انتهاك شروط آمازون».
وفي اليوم التالي، أوقفت شركة خدمات متخصصة باسم النطاق «إيفري دي-إن-إس» استمرار استخدام التسمية « ويكيليكس أورغ » ، بعد ورود أنباء عن حدوث اعتداء استهدفها ، لأنها توفر اسم النطاق لويكيليكس.
إجراءات ضعيفة وبما أنه من الواضح أن ويكيليكس كانت مستهدفة، إلا أن إجراءاتها المضادة لتلك الاعتداءات اتسمت بالضعف، ووجهت لها الانتقادات من بعض مهندسي الشبكات، جراء ذلك، فقد طرح المهندسون تساؤلات حول استخدام خدمة مجانية لاسم النطاق، مثل خدمة شركة «إيفري دي-إن-إس»، فضلاً عن الأخطاء الأخرى التي يمكن تفاديها، بل إنها تتناقض وسمعة ويكيليكس، بوصفها شركة تتميز بأدائها التقني الرفيع، كما أن التجارب جعلتها تتمكن من الصمود في وجه الاعتداءات التقنية المنسقة، التي تستهدف نظمها.
وفي رد على تلك الاعتداءات، أعلنت «ويكيليكس» الجمعة الماضية على موقع تويتر ان خدماتها باتت متوافرة في مواقعها في كل من ألمانيا وهولندا وفنلندا وسويسرا. وقد جاء توزع المواقع هذا في أعقاب إغلاق موقع «ويكيليكس - اورغ» وموقع «كيبل غيت» الفرعي الذي لجأت اليه الشركة بعد وقف خدمات اسم النطاق من قبل «ايفري دي - ان - اس».
خلل الخدمات المجانية وعلى خلاف حادثة اغلاق آمازون لموقع ويكيليكس، فإن ايقاف الخدمات الأخير الذي أقدمت عليه ايفري دي - ان - اس، لم يكن نتيجة عملية رقابية بل ان ذلك يمكن ان يعزى الى عدم تنبه ويكيليكس الى الأمور الروتينية الخاصة بإدارة المؤسسة.
فشركة ايفري دي - ان - اس شركة تقدم خدمات مجانية وهي تجد الدعم من خلال التبرعات. ومثلها مثل الآلاف من شركات توفير خدمات نظم اسم النطاق، فهي تقوم بالدور البسيط لكن المهم في توفير اسم نطاق سهل الاستخدام في شبكة الإنترنت مرتبط بعنوان رقمي يحمل معنى بالنسبة للبنية التحتية التي تقوم عليها شبكة الإنترنت.
ومن غير الواضح سبب لجوء ويكيليكس الى موفر خدمات مجاني ، وذلك بدلاً من دفع المال للحصول على اسم نطاق محمي حماية تامة في وجه أي اعتداء.
ووفقاً لشركة ايفري دي - ان اس، فإن الاعتداءات التي استهدفت خدمات ويكيليكس ظلت تهدد اجهزة الخدمة التابعة للشركة التي تقدم خدماتها لحوالي نصف مليون موقع.
العناوين البديلة وردت الشركة على ذلك بابلاغ ويكيليكس بانها ستضطر الى وقف خدماتها خلال 24 ساعة. وتمكنت من الاتصال بويكيليكس عن طريق عنوان بريدها الالكتروني (ايميل) في موقع تويتر، بل انها زارت غرفة لقاءات الشركة المشفرة في محاولة لايصال الرسالة الى موظفيها. وقد اتاح ذلك وقتا كافيا بالنسبة لويكيليكس لنقل اسم النطاق الخاص بها، ولكن بدلا من ذلك وجد زوار الموقع أنفسهم غير قادرين على دخوله.
وبدلا من ارسال عناوين المواقع المضيفة لويكيليكس التي تمكنهم من الاستمرار في الوصول الى الموقع دون معوقات، استخدمت ويكيليكس في البداية الايقاف للحصول على تبرعات عبر موقع تويتر.
تبرعات بعد الإغلاق وشرع مساندو ويكيليكس في موقع تويتر بعد الاطلاع على الوضع، في الترويج لمواقع ويكيليكس التي ما زالت تقدم خدماتها بمبادرة منهم ، والى ثلاث ساعات من اغلاق الموقع. وفي اعقاب ذلك بدأت ويكيليكس في الترويج لعنوان موقعها في سويسرا كعنوان بديل ، ولكن ذلك المجال أيضا اغلقته شركة ايفري دي - ان - اس.
وفي يوم الجمعة الماضي بدأت ويكيليكس تشغيل المواقع الاقليمية الاربعة، وما زالت ويكيليكس تمتلك موقع ويكيليكس - اورغ وفق سجلات تسجيل المواقع، ولكن ولسبب غير معروف فانها مازالت ايضا تشير الى «ايفري دي - ان - اس» كعنوان لخدمات موقعها.
ليس المرة الاولى وليست هذه المرة الأولى التي تعاني فيها ويكيليكس من اخطاء بيروقراطية. ففي 12 يونيو الماضي توقف عمل صفحتها المحمية عندما لم تقم بتجديد شهادة الحماية ، وهي حماية اساسية للموقع تكلف أقل من 30 دولارا في العام وتحتاج لساعة واحدة فقط لتجهيزها.
ولعدة سنوات ظلت ويكيليكس تعد من يرغبون في تسريب وثائق لها، انهم سيتمتعون بحماية قوانين صارمة لحماية الصحافة في السويد حيث تحتفظ ويكيليكس ببعض من أجهزة الخادم الخاصة بها ، الا انه في أغسطس الماضي اتضح ان ويكيليكس لم تقم بإجراءات التسجيل كوسيلة أو منبر إعلامي في السويد ، وبالتالي لم تكن تحظى بالحماية.
وقد اضطر هذا الأمر جوليان اسانج الى السفر الى استوكهولم في اغسطس لتصحيح تلك الهفوة ، وعلاقاته العاطفية خلال تلك الرحلة قادت الى قضية التحقيق حول ارتكابه لجرم جنسي واصدار مذكرة جلب بحقه أخيرا من قبل شرطة الانتربول. " القبس 9/12/2010 "
ღ asma ღ
الْمَشِارَكِات : 319 الْعُمْر : 25 البلد :
موضوع: رد: رقابة وحرب تقنية - فنية ضد ويكيليكس 11/3/2011, 08:02