الجزائر في طليعة الدول المتضامنة مع الشعب الفلسطيني
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mirou
الْمَشِارَكِات : 18 الْعُمْر : 26
موضوع: الجزائر في طليعة الدول المتضامنة مع الشعب الفلسطيني 29/1/2011, 08:00
وصلت أمس إلى ميناء العريش المصري باخرة جزائرية على متنها ستون حاوية معبأة بمساعدات موجهة لسكان قطاع غزة المحاصر، وتعتبر هذه الباخرة استمرارا لحملة واسعة للتضامن يقوم بها الجزائريون مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع.
إبراهيم عبد الله
الباخرة تحمل مواد غذائية أساسية ومعدات تعليمية ومواد طبية بينها عيادة متعددة الاختصاصات وأجهزة سكانير وأخرى لغسيل الكلى إضافة إلى حاوية بأكملها للألعاب، وقد تم تجهيز القافلة من قبل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وشاركت في تمويلها جمعيات أهلية ورجال أعمال خواص، ولم تتدخل الحكومة في هذا العمل التضامني كما هو الحال مع الباخرة الجزائرية التي شاركت في أسطول الحرية والتي كانت أكبر باخرة محملة بالمساعدات في الأسطول. وقد اختارت الجهات المنظمة للرحلة التنسيق مع الطرف المصري من أجل توجيه الباخرة مباشرة نحو ميناء العريش المصري بدل السعي إلى كسر الحصار بشكل مباشر من خلال التوجه إلى مرفأ غزة مع ما يحمله ذلك من مخاطر على المشاركين في الحملة خاصة في ظل إصرار إسرائيل على استعمال القوة ضد أي سفينة تريد التوجه إلى غزة عن طريق البحر. الهدف المعلن لهذه الرحلة هو إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع، وليس ضمن خطة المنظمين تحدي الحصار المفروض، حيث أن العدوان على أسطول الحرية انتهى باستشهاد تسعة من المشاركين وجرح عدد آخر، وقد شاركت الجزائر حينها بأكبر سفينة مساعدات وكان مقررا أن تبقى السفينة تحت تصرف أبناء القطاع لولا أن العدوان الإسرائيلي دفع الأحداث في اتجاه آخر تماما، وقد شارك حينها 32 جزائريا في تلك الرحلة من ضمنهم نواب في البرلمان وناشطون اجتماعيون وصحافيون، وقد تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يتم إخلاء سبيلهم بعد استجوابهم. وتختلف هذه الرحلة عن قافلة أسطول الحرية التي كانت في الأصل تهدف إلى تحدي الحصار في محاولة للفت انتباه العالم إلى خطورة الوضع في قطاع غزة، وتحريك الدعوة على المستوى الدولي من أجل رفع هذا الحصار اللاإنساني وغير المبرر، ورغم النهاية الدموية للرحلة فإن نتائجها السياسية فاقت التوقعات حيث تحولت الدعوة إلى رفع الحصار إلى مطلب عالمي، ومنذ ذلك الحين بدأت المساعدات تتدفق على القطاع كما تستعد كثير من المنظمات الإنسانية لتنظيم قوافل أخرى من أجل تحدي الحصار كما هو الحال بالنسبة لباخرة مريم التي تنطلق من لبنان في اتجاه قبرص ومنها مباشرة إلى غزة، وفي مقابل هذا تنشط جهات أخرى من أجل إيصال المساعدات عبر الموانئ المصرية ومنها إلى غزة عن طريق المعابر البرية، وكانت ليبيا قد اختارت تفريغ حمولة باخرة الأمل التي كانت متوجهة إلى غزة عبر البحر، في مرفأ مصري ومنه شحنت برا إلى القطاع. الجزائر التي شجعت الجمعيات ومختلف مكونات المجتمع المدني على جمع التبرعات المالية لتسيير هذه القوافل وإرسال مزيد من المساعدات تتجه إلى تبني العمل الشعبي من أجل إيصال المساعدات التي يحتاج إليها سكان القطاع، وقد أشارت وسائل إعلام عربية وأجنبية إلى كون الجزائر تعتبر من أكثر الدول اهتماما بمساعدة الفلسطينيين، وقد كانت المشاركة اللافتة في أسطول الحرية مفاجأة لكثير من الجزائريين أنفسهم حيث تم الإعداد للعمل في صمت ودون أي ترويج إعلامي أو استغلال سياسي، وحتى بعد أسطول الحرية تم تنظيم عمليات لجمع التبرعات كما تم تسيير قافلة عبر معبر رفح. ويكون الطرف المصري قد حرص على استقبال الباخرة الجزائرية حيث تم شحن حمولتها في شاحنات لتدخل القطاع عبر معبر رفح، وهو ما يؤكد التنسيق القائم بين الطرفين من أجل تحقيق الهدف الرئيسي للحملة وهو إيصال المساعدات إلى أبناء القطاع الذين هم في أمس الحاجة إليها، وهو ما يعطي الرحلة بعدا إنسانيا وتضامنيا واضحا بعيدا عن أي استغلال سياسي رسمي. الموقف الشعبي المتضامن مع الفلسطينيين يمثل دعما قويا للموقف الرسمي الجزائري الذي يتبنى الدفاع عن قطاع غزة وعن المقاومة باعتبارها حقا مشروعا للشعوب الخاضعة للاحتلال، ويمثل موقف المجتمع الجزائري الذي تعكسه هذه الهبة التضامنية مع الفلسطينيين في القطاع قاعدة صلبة لموقف الجزائر الداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية والداعي إلى تحمل الحكومات العربية لمسؤولياتها في رفع الحصار التزاما بالقرارات الصادرة عن القمم العربية بهذا الشأن.
تحياتي اختكم في الله نور.
ღ asma ღ
الْمَشِارَكِات : 319 الْعُمْر : 26 البلد :
موضوع: رد: الجزائر في طليعة الدول المتضامنة مع الشعب الفلسطيني 4/2/2011, 13:48
شكراااااااااااا على الخبر
الجزائر في طليعة الدول المتضامنة مع الشعب الفلسطيني